المبادئ الأولية للحماية من الإشعاع

أولاً : الجرع الخارجية :
يمكن تقليل الجرع الإشعاعية نتيجة إشعاع خارجي بالطرق التالية :
أ - الزمن :
تقليل الفترة الزمنية بالقرب من الإشعاع حيث يمكن التخطيط للعمل بحيث تكون فترة إنجاز العمل قصيرة قدر الإمكان ، فمثلاً يمكن اختصار الفترة الزمنية لإعداد وحقن الصيدلانيات ، وتقليل الفترة الزمنية قرب المريض المحقون بالمواد المشعة . ويمكن أيضاً أن يقوم أكثر من فني على حقن المرضى لكي تتوزع الجرع على أكثر من شخص واحد .

ب - المسافة :
يعتبر الابتعاد من المصدر المشع فعالاً جداً في تقليل الجرع الإشعاعية ، فمثلاً تقل الجرعة الإشعاعية إلى 1% من قيمتها إذا زادت المسافة من 10 سم إلى 100 سم وإلى 1/10000 من قيمتها إذا زادت المسافة من 1 سم إلى 100 سم من مصدر نقطي . ويمكن اعتبار الشخص الحامل للإشعاع مصدراً نقطياً إذا كانت المواد المشعة متركزة في أحد أعضائه كالغدة الدرقية مثلاً . ويمكن الاستفادة من عنصر المسافة في الحالات التالية :
(1)- يستخدم ملقط طويل الذراع نسبياً لرفع قارورة (Vial) المواد المشعة .
(2)- تخزن المواد المشعة في حاويات توضع في مكان بعيد نسبياً عن الأماكن التي تزدحم بالناس .
(3)- الابتعاد قدر المستطاع من المريض أثناء التصوير بالمواد المشعة ، حيث يجب أن تكون أبعاد الغرفة واسعة .

ج - استعمال الحواجز الإشعاعية :
تستعمل حواجز شفافة مرصصة منقولة عند إعداد العينات لمنع الإشعاع من الوصول إلى الجزء الأعلى من الجسم . الحقن توضع في حواجز رصاصية مناسبة متوفرة تجارياً .
الحواجز الكبيرة الشفافة يمكن استعمالها بين المريض ومشغل الجهاز عند أخذ التصوير بالعلاج الإشعاعي ، ويمكن استخدام نفس النوع من الحواجز وتوضع بين المريض المحقون بالمواد المشعة العلاجية وبين الزوار . يجب كذلك الانتباه إلى أن يكون مستوى الإشعاع في الغرف المجاورة والممرات منخفضاً وقد تكون هناك حاجة لاستعمال حواجز إضافية بين المصدر والجدران . كما أن استعمال الصدرية المرصصة عند المصدر أو عند مريض يحمل مواد مشعة علاجية يقلل من مستوى الإشعاع للجزء الوسطي والأسفل من الجسم إن لم يكن هناك عرقلة لحركة الفني أو المعالج ، كما أنه من المفيد استعمال النظارات الواقية .
الرصاص هو أفضل مادة لأشعة جاما والأشعة السينية وهو متوفر على شكل بلوكات أو شرائح . ويمكن أن يستعمل الحديد إذا لم يتوفر الرصاص لكن قابليته على حجز أشعة جاما أقل بشكل ملحوظ عن الرصاص . أما الخرسانة فيمكن استعمالها كجزء من البناء لمنع تسرب الإشعاع للخارج .

لحجز أشعة بيتا تستعمل مادة قليلة العدد الذري مثل البلاستيك بأنواعه أو الألمنيوم وذلك لتقليل إنتاج الأشعة السينية التي تنتجها أشعة بيتا عند تفاعلها مع المواد الثقيلة . ويمكن وضع طبقة من الرصاص خلف الحاجز البلاستيكي لامتصاص الأشعة السينية المنتجة .

ثانيا: الجرع الداخليـة :

يمكن للمواد المشعة أن تدخل الجسم عن طريق :

أ - الجهاز الهضمي :
تستعمل قفازات بلاستيكية عند التعامل مع المواد المشعة ولا يسمح بالأكل أو الشرب أو التدخين أو استعمال أدوات التجميل أو غيرها مثل كريم اليد أو أنبوبة الاستنشاق أو مرطب الشفاه أو غير ذلك ، كما لا يجوز استخدام طريقة المص بالفم في الماصة .

ب - جهاز التنفس :
لا يجوز لمستوى المواد المشعة في الهواء أن يزيد عن الحدود . وفي حالة التعامل مع المواد المشعة المتطايرة أو التي تنتج أبخرة ينبغي أن تكون المواد داخل حجرة التهوية، وخاصة عند التعامل مع الأيودين-131 .

ج - جروح وخدوش في البشرة :
يمكن للمواد المشعة أن تدخل الجسم عن طريق الجروح أو الخدوش ، لذلك فإن أي خدش يجب أن يغطى بمادة لا ينفذ منها الماء قبل التعامل مع المواد المشعة، كما يجب لبس قفازات ذات الاستعمال الواحد والتي تفيد أيضاً في منع انتشار التلوث .

» مصادر الإشعاع
» ما هو الإشعاع المؤين؟
» التخوف المبالغ فيه من الإشعاع
» برنامج الحماية من الإشعاع في المنشأة
» الإشعاع المؤين، آثاره الصحية وطرق الوقاية منه