الطابور الخامس (Fifth Column)
يسند هذا المصطلح إلى الجنرال القومي الأسباني الثائر ،
ايميليو مولا فيدال ، أثناء الحرب الأهلية الأسبانية
(1936- 1939) .
وينطبق على المتعاطفين مع التمرد الذي حصل في
مدريد ، عندما زحفت أربعة طوابير لتشكيلاته من
العسكر لاحتلال تلك العاصمة ، إذ زعم الجنرال
نفسه بان طابورا خامســا من أنصاره المقاتلين
رابض هناك على أهبة الاستعداد لمؤازرته ، ومصمم
على تقويض الحكومة الموالية من الداخل .
كما يشير إلى مجموعة سرية لعملاء هدامين ، أو لزمرة
مخربة حاولت زعزعة تماسك الأمة الأســـبانية بأية
وسيلة متاحة لديهـــــــــــــا ،
كالتجسـس أو تخريب الخطوط الدفاعية .
ما هو تعريف الطابور الخامس؟
الطابور الخامس : فكرة واسلوب سيكولوجي / حربي / حديث نشا في اسبانيا في النصف الاول من القرن العشرين .
الحرب الأهلية الاسبانية :
فازت الجبهة الشعبية 1931 في إسبانيا بالإنتخابات التشريعية وغيرت النظام إلى جمهورية. فاستغلت الفئات الشعبية التغيرات السياسي وقام العمال باحتلال المعامل واستولى الفلاحون على الأراضي الزراعية . فالتجأ المحافظون إلى الجيش للحفاظ على مصالحهم. فاندلعت الحرب الأهلية وساند موسليني وهتلر الجنرال فرانكو زعيم المحافظة في حين قدم الإتحاد السوفياتي المساعدة للجمهوريين. و تحولت إسبانيا إلى ميدان المواجهة بين الدول المتنافسة في اوربا. وقد انتهت الحرب بانتصار المحافظين ونشأة نظام عسكري بإسبانيا 1936 بقيادة الجنرال فرانكو. فاستغل هتلر انتصار المحافظين لتمتين علاقات مع إسبانيا في الوقت الذي ثم إنشاء محور روما. برلين (1936). كما تحالف مع اليابان وانضمت إليها إيطاليا. وبسبب هذه التحالفات شرع هتلر في تنفيذ سياسته التوسعية على حساب الدول المجاورة .
الطابور الخامس / fifth column : ابتكره الجنرال الاسباني Gonzalo Queipo de Llano / غونزالو كوايبو ديلانو الذي كان احد ثلاث جنرالات شاركت بصورة فعالة في الحرب الاهلية الاسبانية بقيادة الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936 حيث هاجم العاصمة مدريد التي كانت تحت سيطرة الحكومة الجمهورية بأربع فرق عسكرية (طوابير أربع) من الجهات الأربعة، اضافة الى " طابورًا خامسًا" من العناصر الفاعلة الموالية والمخلصة له في قلب العاصمة وهي مجموعات من العملاء السريين مهمتها اثارة الرعب والفزع والبلبلة والقيام بأعمال حربية وإشاعة فوضى لتهتز الجبهة الداخلية ومن ثم تسقط العاصمة المحاصرة من كل الاتجاهات !
وكانت هذه الفكرة بالفعل كانت أهم ضربة ستوجه للخصم من داخل صفوفه بواسطة انصاره فرانكو من "الطابور الخامس " ومن هنا انتشر المفهوم هذا واللذي اصبح من احد ابرز دعائم الحرب الحديثة واحد اهم الاساليب الحربية المبتكرة والذي اصبح في ما بعد من اركان اي خطة عسكرية حربية حديثة متكاملة لتحطيم الخصوم من جبهتين : داخلية تستخدم ببراعة الجواسيس والحرب النفسية تؤازر القوات العسكرية المهاجمة في الوقت المناسب لايقاع الهزيمة الساحقة في الطرف المطلوب .