مابين النقد والتجريح !!!!

ما بين النقد والتجريح !!!
نلاحظ جميعا أن الجو مشحون هذه الأيام بحملات الدعاية الانتخابية ، ونتوقع أن تزداد الأمور اشتعالا بعد إغلاق باب الترشيح وتحديد مواقف المرشحين المحتملين التي لن تخلو من مفاجآت ، ونحن جميعا نتابع الحملات والحملات المضادة التي تملأ صفحات شبكة التواصل ما بين الدعاية لمرشح ما وبين محاولة إجهاض الحملات الأخرى بطريقة أو بأخرى ، وأحاول بصفة شخصية أن أتابع جميع الحملات وأسجل كل الملاحظات الإيجابية منها والسلبية ، لتقييم موقف كل فريق وتقييم أسلوبه في الدعاية ، وقد لاحظت أن كل الملاحظات التي سجلتها - حتى الآن - تتعلق بحزب الحرية والعدالة الذي وجهت إليه السهام من كل جانب واعتبر كل مرشح أن مرشح الحرية والعدالة هو خصمه الأقوى وأنه منافسه الرئيسي فاجتمعت كل السهام وتوجهت – ربما بغير قصد أحيانا – نحو هدف واحد هو مرشح الحرية والعدالة .
وليت الأمر اقتصر على سهام المرشحين فقط فقد سجلت أيضا أسهما أخرى لها خلفيات أخرى تدفعها نحو هذا الهدف هي الأخرى .
وحتى الآن فقد انحصرت مصادر السهام الموجهة نحو مرشح الحرية والعدالة في عدة مصادر منها :
أولا : المرشحون الآخرون وهذا منطقي باعتبار المنافسة معه مادامت في حدود الموضوعية .
ثانيا : أصحاب العداء التاريخي مع الإخوان من ليبراليين وعلمانيين وأصحاب المصالح في السلطة السابقة .
ثالثا : ضعاف النفوس الذين لا ينتمون لأي تيار ويستغلهم إبليس لمعارضة أي توجه للالتزام الديني أو حتى الأخلاقي من الإخوان أو من غيرهم .
رابعا : الموالون للخارج الذين ينفذون أجندات خارجية تحاول منع سيطرة التيارات الإسلامية على مقاليد الأمور .
خامسا : الذين خسروا أمام الحرية والعدالة في انتخابات الشعب والشورى ويحاولون الانتقام بأي شكل من الحرية والعدالة متمثلا في مرشحهم .
وكل هذه الجهات يمكن أن يكون موقفها منطقيا كلٌّ لأسبابه المختلفة ، لكن المُلفت أن قليلا منهم فقط من ينهجون نهجا منطقيا يعتمد على النقد البناء ، بينما لجأ المنافسون إلى السب والقذف والافتراء والتجنّي ، وأقول بكل شفافية أنني أجتهد كثيرا في البحث عن دعاية محترمة تبرز المزايا بشرف فلا أجد ذلك إلا في حملة دعاية الحرية والعدالة ، بينما الحملات الأخرى من كل الجهات - التي وقع عليها نظري - لا تتكلم إلا في الإساءة إلى الإخوان وحزبهم ، فلا شئ سوى كاذبون خائنون متاجرون بالدين ، ولعلي في الأيام المقبلة ألمس تغيرا في أساليب الدعاية إلى الأفضل لأنها ستعبر عن وجه وثقافة مصر ، بالطبع هذا إن أفلت المرشحون عن التيار الإسلامي من الخطط التي تدبر لإبعادهم عن حلبة السباق.

مابين النقد والتجريح !!!! Giantup_com133426197627