قصيدة في مدح الرسول

قصيده فى مدح المصطفى
للشاعر الراحل الحاج/ ابراهيم السعيد عبدالله ؛؛ رحمه الله

اقبل الفـجــر مزداناً بشائرهُ ........تسرى بالنور فى الدنيا فينـتـشر
وغرد الطير فوق الغـُصن مبتهجا........ بمقدم النور لما جاءها الخبر
إذ قيل ان رسوا الله متجها ......ليثرب بصحبةِ الصـديق فانتـــــظروا
ياسيدى كم جاهدت مصطبرا...... رجال بطشٍ لهم فى قومهم خــطر
وملئ قلبك ايمــانا ومــعرفــة ً ......هما السلاح الذى كنـت تــدخـــر
ناديت قومك انى قد بعثت لكم ......باقــوم الدين إلا أنــهم ســخــروا
وصاح ذو الجهل هذا محمدكم ......يدعــو لغــير الذى ندعو ويـبـتكــر
هيا اقتلوه بتدبير سوف نحكمه....... واجمــع القــوم امرهم وقد مكروا
فيمكرون ورب العرش البسهم ........عمى فما عرفوا شيئا ولا نظروا
هاجرت يا خير الخلق من بلد .........انت تحبه انما اهلوه قد كفروا
وسرتما انت والصديق حولكما...... عنــاية الله نـعم الحصن والظــفر
مضيتما ومضى الاعداء خلفكما .......فلم تخاف وغابت عنـكم الفـكـر
إن العناكب فوق الغار قد نسجت .......وباضت الطير كيما يذهــب الاثر
تركت قومك كاد الغيظ يخنقهم .......من بعد ما خاب فألهم وما قدروا
وجئت يثرب ارض النور فابتهجت...... بـك البـلاد واهـلوها بك افتخــروا
ان المدينه قد نالت بكم شرفا ........يبقى على الدهر مجلوا ويزدهر
ظللت تدعو لدين الله من وفدوا........ فأصبح الدين فى الامصار ينتشر
وجاءك النصر فى بدر وقد علمت...... قريــش انــك مبعــوث ومنتــصر
الله اكــبر هــذا مــا وعــدت به .......فى فتح مكة كان الظلم يحتضر
الله اكــبر إن النــاس قد دخلو.......ا فى دين ربك بدو القوم والحضر
إن الصبـــاح إذا لاحــت طلائعه ...... لــم تـُبــق للــيل آثــار ولا تــذر
ياسيدى كم قاسيت من الم ......... تكــاد من وقــعه الاجبال تنـفطـر
فليتخذك إماما من اراد هدى ........ فـمن سـواك يُــدرأ به الــخـطــر
وكن شفيعى إذا زلت غدا قدمى.......فإن تكرمت زال الـهم والضـــجر
......................وانت انت الذى للبأس يدخر
راجى شفاعة رسول الله بإذن الله - ابراهيم السعيد عبدالله