Alsaid Ebrahim Alsaid الإدارة
عدد المساهمات : 944 تاريخ التسجيل : 04/07/2011
| موضوع: لنا ملاحظة !!!!!! الأحد يناير 15, 2012 7:47 pm | |
| [img] [/img] لنا ملاحظة !!! الآن وبعد انتهاء العملية الانتخابية لفت نظري شيئا أراه مهما ، البعض قد انخرط فيه عن عمد والبعض الآخر انجرف فيه دون دراسة فوقع في المحظور دون أن يلحظ ذلك . كان باديا للعيان أن التيارات الإسلامية ستتقدم الصفوف ، وكان طبيعيا أن بعض التيارات الأخرى لا ترغب في ذلك ، ولأن هذه التيارات الرافضة لا تمتلك أرضية جماهيرية تمكنها من الحيلولة دون تقدم الإسلاميين فلم يكن أمامهم إلا تخويف الناخبين من توليهم مقاليد الحكم في حملة شرسة لم يعرف التاريخ المصري لها مثيلا استخدمت فيها كل الوسائل من تشويش وأموال وتضليل وإعلام ودعم خارجي ودعم قوى الفساد السابق ، كل ذلك حتى الآن ليس فيه جديد وسبق وأن أثير . لكنني أريد اليوم أن أسجل ملاحظة على مضمون هذه الحملة في مجمله وليس على وسائلها بتفصيلاتها . لقد كان مجمل دعوة الحملة يتركز في تخويف الناخب من تولي التيار الديني مقاليد الحكم لأن ذلك سيضيّق عليهم ويقيّد حركتهم ويحرمهم من مُتع الدنيا التى تعوّد عليها ويحرمهم من أموال السياحة التي تنهال علينا من كل مكان في العالم ، ولو تبصّرنا قليلا في هذه الأفكار لاكتشف الجاهل فضلا عن المثقف أن هذه حرب على الدين وثوابته وليست حربا على التيارات الدينية في شخوصها ، إذ لو كانت الحملة موجهة ضد أشخاص في هذه التيارات تتهمهم بالفساد أو الديكتاتورية لكان الأمر مقبولا ، لكن الحملة تنصب في عقيدة يروّج لها الخبثاء مقتضاها أن الشريعة يجب أن تُحْبسَ بعيدا عن الناس في صوامع الشيوخ والرهبان ولا تتحكم في تسيير حياة الناس اليومية ، والسؤال : كيف استطاع هؤلاء الذين يفعلون ذلك عن عمد أن يجدوا لهم أنصارا بين أبناء شعبنا الطيب المتدين ؟ والإجابة ببساطة أنهم يُخفون أهداف حملتهم تحت غطاء من الشعارات البراقة ينخدع بها من لا يملك خلفية ثقافية تحميه مستعينين بجهاز إعلامي كبير استطاع أن ينفرد بالتأثير لفترة طويلة في غياب القوى الإسلامية التي تم تغييبها عن الإعلام بفعل فاعل طوال السنوات الماضية حتى الأزهر الشريف تم تسييسه وتحييده . أما الآن وبعد الثورة فقد عاد شئ من التوازن ولو بقدر محدود للإعلام ، وأصبح الذين ضُلِّلوا في الماضي لديهم من يُظهر لهم الوجه الآخر للصورة ، فمن يستمر في رفضه لحكم الشريعة سيكون رافضا لدينه من أجل بعض المتع الدنيوية ، أما صاحب الوعي فيجب أن يكون منتقدا للأشخاص مثلهم مثل غيرهم سواء في سلوكهم أو في كفاءتهم كل بشخصه دون توجيه النقد لكامل التيار ، رأيت أن أبدي هذه الملاحظة ليتمكن من يريد من تدارك موقفه وتصحيح أوضاعه .
قال الشاعر محمد إقبال : إذا الإيمان ضـاع فلا أمـــان *** ولا دنيا لمن لم يحي دينا ومن رضي الحياة بغير دينٍ *** فقد جعـل الفناء لها قريناً وفي التوحيد للهمم اتحـاد *** ولن تبنوا العـلا متفـرقينـا
| |
|