adwaametaref
أهلا بكم في منتداكم
نشكر لكم تفضلكم بالزيارة
ونرحب بمساهماتكم في أقسام المنتدى
adwaametaref
أهلا بكم في منتداكم
نشكر لكم تفضلكم بالزيارة
ونرحب بمساهماتكم في أقسام المنتدى
adwaametaref
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أضواء ميت طريف
ADWAAMETAREF
أضواء ميت طريف
ADWAAMETAREF
أضواء ميت طريف
ADWAAMETAREF

 

 مختصر كتاب الزهد للبيهقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Alsaid Ebrahim Alsaid
الإدارة
الإدارة
Alsaid Ebrahim Alsaid


ذكر عدد المساهمات : 944
تاريخ التسجيل : 04/07/2011

مختصر كتاب الزهد للبيهقي Empty
مُساهمةموضوع: مختصر كتاب الزهد للبيهقي   مختصر كتاب الزهد للبيهقي Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 07, 2011 9:34 pm



مختصر كتاب الزهد للبيهقي 989592042


المسلم لايترك الدنيا بالكلية ولا يقمع الشهوات بالكلية أما الدنيا فيأخذ منها قدرالزاد ، وأما الشهوات فيقمع منها ما يخرج عن طاعة الشرع والعقل ، ولا يتبع كل شهوة ولا يترك كل شهوة ، بل يتبع العدل ، ولا يترك كل شىء من الدنيا ،ولا يطــــلب كل شىء من الدنيا ، بل يعلم مقصود كل ما خلق من الدنيا ويحفظه على حد مقصــــوده.

والزهد إنما هو في الحلال لأن ترك الحرام فريضة ، وقيل :بل الزهد لا يكون إلا في الحرام ، وأما الحلال فنعمة من الله تعالى عــــلى عبـــده ،والله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ، فشكره على نعمه والاستعــــانة بهـا على طاعته واتخاذها طريقا إلى جنته أفضل من الزهد فيها ، والتخلي عنــها ومجانبة أسبابها ، والتحقيق : أنها إن شغلته عن الله فالزهد فيها أفضـــــل ،وإن لم تشغله عن الله بل كان شاكرا فيها ، فحاله أفضل والزهد فيها تجريد الـقلب عن التعلق بها والطمأنينة إليها والله أعلم.

قال ابن قدامة : إعلم أن الزهد في الدنيا مقام شريف من مقامات السالـكين ، والزهد عبارة عن انصراف الرغبة عن الشىء إلى ما هو خير مـنه ، وشــــرط المرغوب عنه أن يكون مرغوبا بوجه من الوجوه فمن رغب عـــن شىء ليس مرغوبا فيه ولا مطلوبا في نفسه لم يسمّ زاهداً كمن ترك الــــــتراب لا يســـمى زاهدا.

وأعلم أن أول حدود الزهد استصغار الدنيا وإخراج قدرها من القلب، والـــــزهد أن تترك الدنيا علما بحقارتها بالنسبة إلى نفاسة الآخرة ومن عرف أن الدنــــيا كالثلج يذوب والآخرة كالدر يبقى قويت رغبته في بيع هذه بتلك.

قال ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا والإخبار بخسـّتها وقلـّتهاوانقطاعها وسرعة فنائها والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفـها ودوامـها ،فإذا أراد الله بعبد خيرا أقام في قلبه شاهدا يعاين به حقيقة الدنــيا والآخــرة ويؤثر منهما ما هو أولى بالإيثار .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية(في تعريف الزهد) : هو ترك ما لا ينفع في الآخرة .

وروى عن الحسن رضي الله عنه :

"ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن أن تـــكون بــــــما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وأن تكون في ثواب المصـــيبة إذا أصـبتبها أرغب منك فيها لو لم تصبك"على أن دفع الجوع بما يوافق بدنك من الأطعمة وبما يصلح بـــه البــــدن دون زيادة في التنعم لا يتنافي مع الزهد، وأيضا المَلْبَس الذي يدفع الــحَرّ والـــبَرْدَ ويسْتُرُ العَوْرة لا يتنافي مع الزهد ولا بأس أن يكون فيه نوع تجمل، لئلا يخرجها لتقشف إلى الشهرة، وكان أكثر لبس السلف خشنا ، فصار لـبس الخشن شهرة.

من كتاب الزهد الكبير للإمام المحدث أحمد بن حسين البيهقى المتوقي سنة
458هـ حققه وعلق عليه الدكتور تقي الدين الندوى

" هل يمكن الزهد فيما هو من ضروريات الحياة ؟ "

قال ابن قدامة :والضروريات المهمّة سبعة أشياء: ( المطعم ، والملبس ، والمسكن ،وأثاثه،والمنكح،والمال ، والجاه ).

ثم يقول:

الثالث: المسكن-فللزاهد فيه ثلاث درجات:

أعلاها:أن لا يطلب موضعا خاصا لنفسه ، بل يقنع بزوايا المساجد كأصحاب الصفة.
وأوسطها:أن يطلب موضعا خاصا لنفسه ، مثل كوخ من سعف أو خُصٍّ وما أشبه ذلك.
وأما أدناها :أن يطلب حجرة مبنية ،ومتى طلب السعة وعلو السقف فقد جاوز حد الزهد في المسكن.

وفي الجملة : أن كل ما يراد للضرورة فلا ينبغى أن يجاوز حد الزهد .

الرابع: أثاث البيت – فينبغى أن يقتصر فيه على الخزف ، ويستعمل الإناء الواحد في مقاصده فيأكل في القصعة ، ويشرب فيها ، ومتى خرج إلى كثرة العدد في الآلة أو نفاسة الجنس خرج عن الزهد .

الخامس: المنكح – لا معنى للزهد في أصل النكاح ولا في كثرته.

قال سهل بن عبد الله: حبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وكان على رضي الله عنه من أزهد الصحابة ، وكان له أربع نسوة وبضع عشرة سرية(بعد وفاة السيدة فاطمة ) وكشف الغطاء عن ذلك أن نقول من غلبت عليه شهوته وخاف على نفسه تَعيّن عليه النكاح ،فأما من لا يخاف فهل النكاح في حقه أفضل من التعبد ؟ فيه اختلاف بين العلماء ، والناس مختلفون فيه ، منهم من يقصد النكاح لطلب النسل ويمكنه الكسب الحلال للعائلة فلا يقدح ذلك في دينه ولا يتشتت في قلبه ، بل يجمع النكاح همه ، ويكف بصره ويرد فكره ، فهذا غاية في الفضيلة ، وعليه يحمل حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال عليٍّ رضى الله عنه ومن جرى مجراهما.

السادس:المال- وهو ضروري في المعيشة ، فالزاهد يقتصر منه على ما يدفع به القوت ، وكان في الصالحين من يتشاغل بالتجارة ويقصد العفاف.

السابع:الجاه- واشتغال الزاهد بالزهد يمهد له الجاه في القلوب فينبغي أن يتحرز من شر ذلك.

وفي الجملة فإن الحوائج الضرورية ليست من الدنيا، وكان كثير من السلف يعرض لهم بالمال الحلال ، فيقولون:لا نأخذه نخاف أن يفسدعلينا ديننا.

الأولى :أن لا يفرح بموجود ، ولا يحزن على مفقود ، كما قال تعالى:

" لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ "
( سورة الحديد الآية 23 )

الثانية : أن يستوى عنده ذَامَّهُ ومَادِحَهُ.
الثالثة : أن يكون أنْسُه بالله ، والغالبُ على قلبه حلاوة الطاعة.

فأمّا محبةَ الدنيا ومحبةَ الله تعالى فهما في القلب كالماء والهواء في القدح ،إذا دخل الماء خرج الهواء فلا يجتمعان.

بيان درجات الزهد وأقسامه بالنسبة لحال الزاهد :

قال ابن قدامة ملخصا من كلام ابن الجوزي ، وأصله للغزالي :من الناس من يزهد في الدنيا وهو لها مشتهٍ ، لكنه يجاهد نفسه ، وهذا يسمى المتزهد وهو مبتدأ الزهد .

الدرجة الثانية : أن يزهد فيها طوعا لا يكلف نفسه ذلك ، لكنه يرى زهده ويلتفت إليه ، فيكاد يعجب بنفسه ، ويرى أنه قد ترك شيئا له قدر لما هو أعظم قدرا منه ، كمن يترك درهما ليأخذ درهمين ، وهذا أيضا نقصان .


الدرجة الثالثة : وهى العليا أن يزهد طوعا ، ويزهد في زهده ،فلا يرى أنه ترك شيئا لأنه عرف أن الدنيا ليست بشىء، فيكون كمن ترك خرقه وأخذ جوهرة فلا يرى ذلك معاوضة ، فإن الدنيا إلى نعيم الآخرة ليست بأحسن من خرقه بالإضافة إلى جوهرة فهذا هو الكمال في الزهد.

وأما الزهد بالإضافة إلى المرغوب فيه فعلى ثلاث درجات :

الدرجة الأولى : زهـــــد الخائـــــفين :وهو الزهد للنجاة من العذاب والحساب والأهوال .

الدرجة الثانية : زهـــــد الراجـــــــين :وهو الزهد للرغبة في الثواب والنعيم الموعود.

الدرجة الثالثة : وهــى العليــــا زهـــــد المحســنين العـــارفين :وهو أن لا يزهد في الدنيا للتخلص من الآلام ولا للرغبة في نيل الملذات بل يطلب لقاء الله تعالى فإن لذة النظر إلى الله تعالى لا تدانيها لذة من اللذاتولو كانت لذة الجنة .

وهناك زهد هو فرض على كل مسلم ، وهو الزهد في الحرام ، وهذا شىء إن أخل به إنعقد سبب العقاب.

الزهد في الدنيا ليس المراد به تخليتها من اليد، ولا إخراجها وقعوده صفرا منها وإنما المراد إخراجها من قلبه بالكلية ، فلا يلتفت إليها ، ولا يدعها تساكن قلبه ، وإن كانت في يده ، فليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهى في قلبك،وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهى في يدك .

الدنيا ظل زائل قال تعالى :

" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا "
(سورة الحديد الآية 20 )
وقال تعالى :

" إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "

( سورة يونس الآية 24 )

وقال تعالى:

" وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا "
( سورة الكهف الآية 24 )
وسماها سبحانه " مَتَاعُ الْغُرُورِ "
(سورة الحديد الآية 20 )


مختصر كتاب الزهد للبيهقي 594673765

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adwaametaref.yoo7.com
 
مختصر كتاب الزهد للبيهقي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
adwaametaref :: اسلاميات :: ثقافة اسلامية : يشتمل على موضوعات دينية تهم المسلم في حياته العامة اليومية وأحكام الدين فيها من مرجعية موثقة-
انتقل الى: