Hussam Alsaead
الأمس
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّه)
منذ عشر سنوات تقريبا وفي ظاهرة رائعة وجميلة تدل على مدى تعلق هذا الرجل العظيم بأوامر الله ورسوله وحبا في اهله . فقد وجدنا أناس كثيرين ليسوا من ميت طريف ولكنهم جاءوا بوجوه مضحكة مستبشرة وهذا الجمع الغفير ذاهب إلى منزل احد أطيب وأحسن رجال ميت طريف خلقا وشهامة ,وفجأة وجدنا العدد فاق الثلاثمائة شخص وهو منظر جميل . وعندما سأل الناس هن سبب هذا التجمع . قال احد أصحاب هذا البيت . انه تجمع لعائلة أبو قورة من بعض البلدان ,وهي سابقة لم تحدث في ميت طريف ولا غيرها . ولكن لأن هناك الكبير والقدوة والذي يحب ويعمل على صلة الرحم كما أمرنا الله ورسوله هذا الرجل الحليم يعتبر نفسه فرعا ولكنه في الحقيقة هو الأصل,فان شكرته رأيت الدموع في عينيه.انه مثل ينطبق بكل المقاييس على هذه الشخصية الفاضلة . شخصيته تجسد معنى الشهامة والجد والقوة وعندما تقترب منه تجده إنسان عطوف طيب القلب حنون لدرجة انه عندما يحس بغضب وزعل احد أبناءه وبالأخص محمد تجده يبكي ويبحث كيف يرضيه.وكنت شاهد على هذه الواقعة
هذا الرجل يأخذ من القرآن الكريم أية هي شعار له .
(فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
هذه الآية شعار جميل لإصلاح ذات البين, وعنوان مانع لمنزلته في الدين , فهي كالفجر المضيء,والبدر المنير,والشمس الساطعة,وهي روعة من روائع الإعجاز والإيجاز .فهو دائما يعمل على إصلاح ذات البين والوقوف بجانب المظلوم ومناصرة الضعفاء
حقا إن هذه الأعمال الجليلة لا تصدر إلا من شخص له أصل طيب فأصله يرجع إلى الصحابي الجليل على ابن أبي طالب رضي الله عنه ,يرجع نسب هذه العائلة إلى شيخ العرب أبو قوره والذي بدوره يرجع نسبه إلى على ابن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه .. فهذه العائلة من أكبر عائلات الدقهلية والشرقية وكفر الشيخ .. فقد جاءت هذه العائلة إلى مصر من شبه الجزيرة العربية تلك الصحراء الولود التي كانت تلقي بالهجرة البشرية إلى وديان الأنهار وخصوصا مصر فهذه العائلة من بدو الجزيرة العربية , وبالتحديد من شمال المدينة المنورة ,وقد هاجروا إلى مصر مبكرا . وكان لهم شرف إمارة الحجيج وذلك لان نسبهم يرجع إلى على ابن أبي طالب رضي الله عنه .وأيضا كان يؤكد هذا الكلام الأستاذ احمد السيد المتولي . عندما كان يعمل في مكة مدير مكتب عيدان الزهراني بحي النكاسة بمكة المكرمة حتى أكد على وجود وقف بمكة يسمى وقف أبو قورة , وهناك الخرائط والمخططات الدالة على ذلك .
ولشيخ العرب ابو قورة تاريخ وطني في محاربة الفرنسيين في موقعة المنصورة الأولى وأسر فتاه من بعثة نابليون إلى مصر وكانت تسمى ( جوليا) ومن شدة جمالها أسموها العرب السنيورة , ثم تزوجها الشيخ أبو قورة .كانت هذه مقتطفات عن هذه العائلة المحترمة .
وحقا . اثنان لا يفترقان رجل مستقيم.. وجنة الأرض!إذا حضر الأول تحقق الثاني
هذه الكلمات البسيطة التي كتبتها هي قليل من كثير في حق هذا الرجل الكريم ( عمي الحاج باز أبو قورة )
بارك الله في عمره وحفظه من كل مكروه