Alsaid Ebrahim Alsaid الإدارة
عدد المساهمات : 944 تاريخ التسجيل : 04/07/2011
| موضوع: انشق القمر !!!!!! الأحد سبتمبر 18, 2011 11:07 pm | |
| [ url=http://www.0zz0.com] [/url] اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ..." في هذه الآيات يبين لنا القرآن الكريم كيف أن بعض الناس يغلقون عقولهم مسبقا على هوى معين ويرفضون كل وسائل الإقناع لرؤية الصواب مهما تجلت أمامهم الحقائق " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم " طلب المشركون من الرسول الكريم أن يأتيهم بمعجزة تثبت نبوته لكي يصدقوه ويؤمنوا به وحددوا له المعجزة التي يريدونها وهي انشقاق القمر ، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن طلب من الله أن ينصره في هذا الموقف ، فأوحى إليه ربه أن يشير بإصبعه إلى القمر فانشق القمر إلى نصفين وظل على حاله عدة ساعات ثم التحم مرة أخرى ، وكان من الطبيعي أمام هذه المعجزة الخارقة وهذا البيان الجلي أن يقعوا ساجدين لخالق السموات والأرض ، لكنهم لم يفعلوا وبدلا من ذلك ادعوا أن النبي سحرهم ، ودائما في مثل هذه المواقف ما تجد بعض العقول المتفتحة المستعدة للاقتناع لو أتيح لهم الخروج من حالة التغرير التي كانوا فيها بسبب عدم اتضاح الرؤية ، طرح بعض هؤلاء المغرر بهم طرحا للفصل بين ما إذا كانت هذه معجزة أو سحرا كما ادعى المختوم على قلوبهم ، مقتضى هذا الطرح أنه إذا كان الحاضرون قد سحروا فإن القادمون لا يمكن أن يكونوا قد سحروا فلننتظر أي رحلة قادمة ونسألهم : هل شاهدتم في مسيرتكم أمرا غير عادي حدث لهذا القمر ؟ وبالفعل أقر القادمون بمشاهدتهم لانشقاق القمر لعدة ساعات والتحامه مرة أخرى ، فآمن المغرر بهم لغياب الحقيقة ، واستمر المنغلقة عقولهم على عنادهم لا يفقهون . وانغلاق العقول ظاهرة في كل زمان ، نراه بيننا الآن كما كان في الأزمنة السابقة ، ومهما أتيت أصحابه بكل بينة لا يفقهون ، وكيف يفقهون وقد ختم الله على قلوبهم ؟ ولو علم الله فيهم خيرا لأفهمهم ، ويجب أن تكون هذه الحقيقة ماثلة أمامنا جميعا حتى لا ينزعج أهل الرأي والعلم من عدم تجاوب البعض مع محاولاتهم للتحاور ، ولا يجب أن يصيبهم ذلك باليأس والقنوط ويجب ترك هؤلاء جانبا مع الدعاء لهم بالهداية ، واستمرار المسيرة لتحقيق الآمال مع العقول المتفتحة .
| |
|