صباح الخير على الورد اللي بيفتح في جناين مصر !!!!

كان هذا مطلع قصيدة لأحمد فؤاد نجم قالها وهو في السجن ترحيبا بالشباب الذين قبض عليهم في المظاهرات أيام السادات وزج بهم في السجن

أعادت الثورة إلى الأذهان هذه المواقف الوطنية المشرفة ، وأكدت أن الثورة لم تبدأ في 25 يناير بل إن الثورة دائما موجودة طالما كانت هناك أمة حية وحكام ظلمة ، لقد ساهم كل معترض على الظلم من أبناء أمتنا على مر تاريخها في إبقاء الأمة حية في مواجهة الظلم وإذكاء روح المقاومة في نفوس الشرفاء والأحرار من أبنائها ، والثورات لا تبدا يوم تقوم الثورة بل تبدأ من وجود حاكم ظالم لأمة لم تمت ، فتظل المقاومة تستعر يوما بعد يوم حتى يحدث الانفجار ، كما يقول المثل الصيني أن الصخرة لا تكسر بآخر دقة من المطرقة .
فهنيئا لأمتنا التى لم تمت ، ولتفرح بشبابها الذين قادوا الانفجار الهائل الذي زلزل عروش الظلم والفساد ، وحذار من أن تركن هذه الأمة إلى ماتحقق ، وتحسب أنها قد أكملت الإنجاز ، فهذا هو السراب الخادع الذي يطفئ لهيب استعار الثورة في نفوسنا وتكون هذه هي الفرصة التي ينتظرها الانتهازيون لإعادة بناء نظام سلطوي جديد يعزف على مشاعرنا الثورية في الوقت الذي يهدم فيه دعائمها ،
لقد قالوا قديما إن الثورة يصنعها ثائر ويرثها انتهازي ، فهل نتخلى عن ثورتنا ليرثها غيرنا ، إن الهدم دائما أسهل من البناء ، ونحن قد قمنا الآن بالجزء السهل وتبقى المهمة الصعبة وهي البناء ، ودورنا ألا نترك الفرصة للانتهازيين لبناء نظام استبدادي جديد ، سواء من النظام القديم أو من المتربصين من غيرهم
وأول مايجب أن نفعله للمحافظة على الثورة أن نتخلى نحن عن السلوكيات السلبية في حياتنا التي لازمتنا في السنوات الماضية ، وعلى رأس هذه السلوكيات التي يجب التخلي عنها المجاملة والسلبية والعصبيات
فلا يجدر بنا ونحن نتحدث عن الحرية والعصر الجديد أن نقدم مصالحنا الخاصة الضيقة على مصالحنا العامة ، وكأننا لسنا شركاء في المصالح العامة ، البعض منا يختار لعضوية مجلس الشعب قريبه أو صديقه أو بلدياته من قبيل التفاخر على الآخرين أنه قريب النائب وقد يكون المفتخر أفضل كثيرا من المفتخر به ، أو لكي يضمن _ حسب اعتقاده _ انجاز مصالحه الشخصية دون اعتبار لمصالح الآخرين ، أو ليمتلئ صوان العزاء بالمنافقين من المعزين و صالت الأفراح بالمهنئين الذين لا يعرفون صاحب المناسبة ، نحن بذلك نبني الفساد وندعمه ولا نحاربه ونر تكب خطيئة كبرى في حق أنفسنا وفي حق بلدنا ، فقد يكون قريبي في ذيل قائمة من يصلحون وربما لا يملك أي قدر من الصلاحية

تحرروا أيها الناس وتمسكوا بهذه الثورة لعل الأجيال القادمة تقدر لكم شيئا فعلتموه في سبيلهم فالأمر صعب ومعقد والمخططات حولنا من كل جانب

صباح الخير على الورد اللي بيفتح في جناين مصر !!!! 776104575

» يا صباح النصر يا مصريين ( فايزة أحمد )